|
الأتراك يقاتلون في سوريا لتأمين حصتهم بعد الحرب!
هدى الحسيني (الشرق الاوسط)
8 فبراير 2018
الشغل الشاغل الرئيسي للقادة العسكريين الأميركيين هو الهجوم التركي على عفرين الكردية في سوريا، ويراقب العسكريون الأميركيون والأوروبيون ما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سينفذ تهديده بإرسال قوات شرق عفرين إلى منبج. يوم الاثنين الماضي قالت وكالة «بلومبيرغ» إن المحادثات بين السياسيين والجنرالات الأتراك والأميركيين لم تصل إلى اتفاق يجنب احتمال نشوء صراع مباشر بين الجيشين الأميركي والتركي في شمال سوريا. وقال إردوغان: «سوف نضغط ضد الإرهابيين دون أن نأخذ في الاعتبار من يقف إلى جانبهم». لهذا، لا يمكن التغاضي عن نشوب مواجهة أميركية – تركية ما لم يتراجع أحد الجانبين.
في طريقه إلى باريس الأسبوع الماضي، قال ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأميركي «لقد طلبنا من تركيا الحد من عملياتها (…) لنرى ما إذا كان باستطاعتنا العمل معها لخلق نوع من منطقة أمنية قد تحتاج إليها».
الهجوم على عفرين فتح جبهة جديدة في الحرب في سوريا، وهي نقطة تحول قد تؤثر على العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا. العلاقات بينهما تغلي منذ فترة طويلة بسبب تسليح واشنطن ودعمها للميليشيات الكردية في الحرب ضد «داعش» في سوريا. ثم جاء إعلان الولايات المتحدة عن خططها لإنشاء «قوة حدودية» بقيادة كردية سيكون قوامها 30 ألف مقاتل كردي وعربي يتحركون داخل سوريا. وصفت تركيا الخطة بـ«التهديد الخطر»، ووصفت «وحدات حماية الشعب» بالإرهاب. وبعد أيام قال تيلرسون إن الوجود العسكري الأميركي سيبقى «لأجل غير مسمى» في سوريا، كجزء من استراتيجية طويلة الأمد للإطاحة بالرئيس السوري وهزيمة «داعش».
إثر ذلك أطلقت تركيا عملية «غصن الزيتون»، بهجمات جوية وبرية على مدينة عفرين. يثير القتال إشكالات حول مستقبل القتال ضد «داعش» في سوريا، وكذلك ما إذا كان بإمكان واشنطن وأنقرة الوثوق بعضهما ببعض كحلفاء.
منذ عام 2014 وتركيا تعارض تسليح أميركا وتدريبها لـ«وحدات حماية الشعب»، وكان هم أميركا مقاتلة «داعش» بجيوش غير أميركية، ثم جاء الإعلان عن قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل.
اعتبر الأتراك هذا استفزازاً إضافياً، ورأى إردوغان أن الولايات المتحدة تبني «جيشاً» إرهابياً على طول حدود تركيا، وهدد بالرد لحماية أمنه الوطني. وفي خلال أيام بدأ الهجوم على عفرين بقوات تركية وقوات «الجيش السوري الحر» المدعوم من أميركا، فنجحت تركيا في جعل ميليشيات مدربة أميركياً يقاتل بعضها بعضاً.
البنتاغون أوضح أنه ببساطة يواصل تدريباته لقوات محلية لمحاربة «داعش»، ويركز على الأمن الداخلي فقط.
يضاف إلى ذلك الخلاف بين أنقرة وواشنطن، حول ما قيل عن مكالمة هاتفية بين إردوغان والرئيس دونالد ترمب. المتحدث باسم البيت الأبيض قال إن ترمب حث تركيا على وقف التصعيد العسكري، وتجنب وقوع ضحايا مدنيين، بينما قالت تركيا إن ترمب وافق على وقف تسليح الأكراد، مما يعني تحولاً كبيراً في سياسة أميركا وعلى صعيد معاركها في سوريا. ثم هدد إردوغان بإرسال قوات تركية إلى منبج التي تقع غرب نهر الفرات. منبج تخضع لسيطرة القوات العربية المحلية، وقوات الدفاع الذاتي، وتتمركز القوات الخاصة الأميركية خارج المدينة وتقوم بدوريات في المنطقة، وإذا أراد إردوغان التوجه إلى منبج فسوف يضع تركيا في مواجهة عسكرية مباشرة مع الولايات المتحدة، العضو في «الناتو».
الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، قال الأحد الماضي لمحطة «سي إن إن»، إن أميركا لا تفكر في سحب قواتها من منبج. وكان إردوغان قد طالب بأن يتم ذلك «فوراً».
لكن، مع ذلك يؤكد المسؤولون الأميركيون أنه حتى الآن لا أزمة بين البلدين. ويقول مراقبون أميركيون إن الدبلوماسية لا تزال خياراً قابلاً للتطبيق، إذ بطريقة أو بأخرى يجب جعل تركيا تشارك بشكل مباشر في تحقيق الاستقرار في الأجزاء غير الكردية من شرق سوريا، مما يعني بكلمات أخرى، أن تركيا تريد أن يكون لها دور وحصة في سوريا بعد انتهاء الحرب. وقد يكون لتركيا دوافع أخرى.
تعال نخبرك الحقيقة مجانا
* قناة مستمرون : http://t.me/mostamron
* قناة ساخر: https://t.me/h_alsakher
* قناة التوظيف: http://t.me/UNedu
* قناة احفظ كلمات أكثر : https://t.me/en_55555
* انا توجيهي: http://t.me/m_tawjehy
*مجموعة الفيسبوك : http://bit.ly/3mRR6nY
* تابعني : http://bit.ly/2ICC
الكلمات الدلالية (Tags) |
لتأمين, الأتراك, الحرب!, حصتهم, يقاتلون, سوريا |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |