![]() |
|
من غرائب عباس.. تجويع غزة ورفض صفقة القرن!
ماجد أبو دياك
الأربعاء، 21 فبراير 2018 05:19 م
0
يتبع الرئيس الفلسطيني منهجا غريبا هذه الأيام، فمنذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية للمدينة، أعلن عباس رفضه التام لذلك، وأبلغ الأمريكان وبعض العرب الذين يسوقون للموقف الأمريكي؛ إصراره على رفض صفقة القرن التي تتضمن القدس وغيرها من قضايا الحل النهائي.
ورفض عباس الضغوط والتلويح له باستبداله بمحمد دحلان، كما رفض في المقابل الإغراءات المالية من السعودية للموافقة على الموقف الأمريكي من القدس، متبعا بذلك خطى سلفه ياسر عرفات. وما كان لهذا الموقف أن يكون لولا إدراك عباس بأن الموافقة على الموقف الأمريكي ستدق مسمارا في نعشه؛ لأن هذه القضية لها قداسة خاصة لدى عموم العرب والمسلمين، ويمكن أن تؤدي للإطاحة بأي زعيم في حال تخلى عنها.
مهاجمة الخطة
ولم يقف عباس عند ذلك، فقد أعلن أن واشنطن لم تعد وسيطا نزيها في المفاوضات، ولجأ إلى الدعوة لمؤتمر دولي للسلام في منتصف 2018 بمشاركة أوروبا وروسيا، على غرار مؤتمر باريس للسلام، وذلك في كلمته في مجلس الأمن الدولي في 20 شباط/ فبراير 2018. واعتبر أن واشنطن خرقت تعهداتها بشأن القدس ولا يمكنها أو غيرها لوحدها فرض حل للسلام، معربا عن الاستعداد لبدء مفاوضات مع الاحتلال، دون أن يطالب بوقف الاستيطان الذي سبق وعطل المفاوضات لسنين عديدة!
يشعر عباس بأن صفقة القرن ستؤدي إلى إنهاء القضية والقضاء على دور منظمة التحرير، وعلى دوره شخصيا في الإطار الرسمي والشعبي، كما شعر أن السعودية ومصر طعنتاه بالظهرواستنجد عباس بالمبادرة العربية التي تدعو لحل متفق عليه لقضية اللاجئين وفق القرار 194، والالتزام بالشرعية الدولية التي لا تقر الاستيطان، فضلا عن قيام دولة فلسطينية تعترف بإسرائيل.
الموقفان لا ينعزلان عن سعي عباس لتسويق نفسه كقائد فلسطيني يحكم كل الفلسطينيين؛ في وجه التشكيك الإسرائيلي به وبسلطتهوبالإضافة للموقف الإسرائيلي المتشدد من عملية التسوية، فإن عباس يصر على أن يضرب عرض الحائط بالموقف الفلسطيني طالما أنه يرضي الإسرائيليين أمنيا. وهذا المسلك الرافض للمقاومة والانتفاضة الشعبية لا يؤدي في النهاية للحفاظ على الثوابت الفلسطيني، خصوصا مع استمرار عباس في الرفض القاطع للتعاون مع حماس من أجل تقوية موقفه التفاوضي، كما كان يفعل سلفه عرفات عقب انتفاضة 2000. بل وعلى العكس من ذلك، يرى عباس أن تحقيق المقاومة لنجاحات على الأرض؛ من خلال عمليات موجعة للاحتلال ستشكل تهديدا حقيقيا لكل من يعمل مع الاحتلال ويسوق له.
هذا المسلك الرافض للمقاومة والانتفاضة الشعبية لا يؤدي في النهاية للحفاظ على الثوابت الفلسطيني، خصوصا مع استمرار عباس في الرفض القاطع للتعاون مع حماسمعادلة مركبة لعباس
استمرار معاداة الشعب والادعاء بمواجهة أمريكا وإسرائيل هي سياسة لن يكتب لها النجاح، في ظل انعدام الظهير الشعبي والواقع العربي المتآمرأما استمراره في التضييق على حماس فلن يورثه سوى العداوات والسخط المتزايد؛ الذي قد يؤدي لتحركات شعبية ضده تخلخل حكمة وتضعفه أمام الإسرائيليين وتدفع بدحلان أو غيره بديلا له.
تعال نخبرك الحقيقة مجانا
* قناة مستمرون : http://t.me/mostamron
* قناة ساخر: https://t.me/h_alsakher
* قناة التوظيف: http://t.me/UNedu
* قناة احفظ كلمات أكثر : https://t.me/en_55555
* انا توجيهي: http://t.me/m_tawjehy
*مجموعة الفيسبوك : http://bit.ly/3mRR6nY
* تابعني : http://bit.ly/2ICC
الكلمات الدلالية (Tags) |
القرن!, تجويع, شـقة, عباس.., غرائب, ورفض |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |