✅ تحدث المفوض العام لوكالة “الأونروا” السيد فيليب لازاريني لموقع “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين” الإلكتروني مجيباً على الأسئلة الهامة كالهدف الإستراتيجي من استهداف الوكالة، وعن تراجع الدعم المالي العربي للوكالة، وعدم ترجمة الدعم الدولي للوكالة الى دعم مالي، وعن العلاقة مع الدول المضيفة للاجئين، وعن التوقعات باعادة ادارة بايدن للدعم المالي للوكالة، وان كان كافيا ام لا، وعن مخاطر توقف او تراجع تقديم خدمات الوكالة عن اللاجئين ورواتب الموظفين، وعن رؤية واستراتيجية الوكالة لحل الأزمة المالية، وخطتها لمواجهة جائحة كورونا، وتحديات الوكالة للعام 2021 والتحضيرات لمؤتمر المانحين الدولي الذي سيعقد منتصف العام الحالي.
وجاء في معرض مقابلته :
– رحّلت “الأونروا” ما قيمته 75 مليون دولار من التزامات ترتبت عن العام الماضي (2020) للعام الحالي (2021)
– تحتاج “الأونروا” لهذا العام لما يقارب من 806 مليون دولار لإدارة دفة خدماتها العادية، ولما يقارب من 550 مليون دولار لإدارة خدماتها الطارئة والمنقذة للحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية وقطاع غزة) وفي سوريا.
– السيولة النقدية بالنسبة لنا ما زالت هاجساً كبيراً. المعطيات والتقديرات المتوفرة حاليا تشير إلى أن هذا العام سيكون عاماً مالياً حرجاً، خصوصاً في ظل استمرار جائحة كوفيد-19 الصحية وتبعاتها الاقتصادية.
– هناك بوادر مشجعة من بعض من الدول المتبرعة والتي وافقت على تسريع توظيف تبرعاتها لهذا العام لكي نتمكن من الإيفاء بخدماتنا الأساسية للاجئين ودفع الرواتب في موعدها.
– حملات التشكيك في ولاية الوكالة وحياديتها ونزاهتها ودورها في خدمة اللاجئين تستهدف ملف اللاجئين ككل عبر بوابة “الأونروا”.
– الهجمات المستمرة على “الأونروا” صعبة وتؤثر أحياناً على عمل الوكالة وسمعتها وبالتالي تؤثر على إمكانيتنا في حشد الموارد المالية.
– من الضروري على الدول التي تصوت بشبه الإجماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح “الأونروا” أن تستمر بدعمها السياسي والمالي للوكالة وللاجئين حتى يتم التوصل لحل عادل ودائم لهم، إذ دون هكذا حل لا بديل لـ “الأونروا” ولمحورية دورها وخدماتها كونها عامل إستقرار أساسي في حياة اللاجئ وعامل تنمية بشرية من الطراز الأول، ومؤسسة تعمل لمستقبل أفضل للاجئين الفلسطينيين.
– عندما يكون لديك 700 مدرسة ويزيد، وأكثر من نصف مليون طالب وطالبة؛ وعندما تقدم خدمات صحية وإغاثية وإقراضية مهمة للاجئين الفلسطينيين، فأنت تصنع الأمل. وبالتالي غياب هذا الأمل عبر غياب “الأونروا” سيخلق البلبلة واليأس وربما العنف في المنطقة وهذا ما لا يريده أحد. ولهذا السبب، هذه المحاولات لتشويه الوكالة تأخذ وقتا طويلا من “الأونروا” لمواجهتها وتفنيدها، ولكنها للأسف مستمرة.
– الوكالة ستبقى على عملها وستتصدى لمحاولات التشكيك بدورها وللاتهامات الباطلة التي تكال لها.
– وردتنا مؤشرات من الإدارة الأمريكية الجديدة بأنها تنظر بإيجابية إلى استئناف المساعدات الأمريكية لـ “الأونروا” والتي توقفت في بدايات عام 2018 وهي محل ترحاب. ولكن الأزمة المالية للوكالة أزمة مركبة مالياً وتحتاج إلى أكثر من عودة التبرع الأمريكي.
– لدى “الأونروا” نظرة استراتيجية في استرداد العافية لوضعها المالي ويتمثل في العمل الجاد مع راعيا الحوار الاستراتيجي لـ “الأونروا”، السويد والمملكة الأردنية الهاشمية، واللذان يعملان مع “الأونروا” وشركائنا بهدف التحضير لمؤتمر دولي في منتصف هذا العام.
– منذ 2018 وحتى اللحظة، لم ترتق مستوى التبرعات العربية للميزانية العادية لهذا المستوى غير المسبوق.
– المؤتمر الدولي الذي نسعى للتحضير له سيكون مدخلاً جديداً للعمل مع الدول العربية ومحاولة الدخول معها في تعهدات مالية متعددة السنوات تسمح لنا بإعادة العافية والكم والكيف لخدماتنا، خصوصاً وأن تبرعات هذه الدول العربية قد تراجعت في العامين الماضيين.
– المدخل الأساسي والرئيس لكي نتخطى أزمتنا المالية التي تعصف بنا حالياً هو ترجمة الدعم السياسي الوفير الذي حظيت به الوكالة عندما تم تجديد ولايتها لثلاث سنوات أخرى والدعم الذي نسمعه في أروقة صناع القرار في كافة الدول المتبرعة والصديقة لـ “الأونروا” الى آليات تمويلية مستدامة ومتعددة السنوات.
– في هذه البيئة غير المستقرة والتي لا يمكن التنبؤ بها، نحن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى وكالة مستقرة يمكن التنبؤ بخدماتها واستمرار عملها الى حين ايجاد حل عادل ودائم لقضية اللاجئين.
– في ظل الزيادة المثيرة للقلق في عدد الإصابات التي تم الإبلاغ عنها في مناطق عملياتنا الخمس، أطلقت “الأونروا” مناشدة عاجلة بداية أيلول/سبتمبر 2020، بقيمة 95 مليون دولار أمريكي من أجل تعزيز الاستجابة لجائحة كوفيد-19. وبالرغم من أن الاستجابة له لم تكن كافية، مكننا من تعزيز الخدمات الصحية والاستشفاء والمعونة النقدية من أجل معالجة الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة على الأشخاص الأشد عرضة للمخاطر وتطوير التعلم عن بعد ومواصلة التدابير التي ساعدت بشكل كبير على احتواء انتشار الفيروس.
– بطبيعة الحال فان “الأونروا” ستواصل ذات الجهود بالرغم من الضائقة المالية وستواصل العمل مع كافة شركائها للتأكد من البدء وانتظام برنامج التطعيم ضد الفيروس بين صفوف اللاجئين.